احصائيات

عدد إدراجاتك: 9

عدد المشاهدات: 1,622

عدد التعليقات المنشورة: 0

عدد التعليقات غير المنشورة: 0

دفتري.كوم
تصفح صور دفتري تصفح اقتباسات دفتري تسجيل / دخول






Articles

القنافذ .. وخزات القرب وبرودة البعد

لا يمكن للقنافذ أن تقترب من بعضها البعض 
فالأشواك التي تحيط بها تكون حصنا منيعا لها 
ليس من أعدائها فقط بل وحتى من أبناء جلدتها.. 
فإذا أطل الشتاء برياحه المتواصلة وبرودته القارسة 
اضطرت القنافذ إلى الاقتراب والالتصاق ببعضها طلبا للدفء 
محتملة ألم الوخزات وحدة الأشواك 
فإذا شعرت بالدفء ابتعدت 
حتى تشعر بالبرد فتقترب مرة أخرى 
وهكذا تقضي ليلتها بين اقتراب وابتعاد 
فالاقتراب الدائم قد يكلفها الكثير من الجروح والابتعاد الدائم قد يفقدها حياتها! 

وكذلك هي حالتنا في علاقاتنا البشرية فلا يخلو الواحد منا من أشواك تحيط به وبغيره يتألم منها تارة ويؤلم بها غيره تارة أخرى 
فمن ابتغى صاحباً بلا عيب عاش وحيداً.. ومن ابتغى زوجاً بلا نقص عاش أعزبا.. 

أتطلب صاحبا لا عيب فيه * * * وأي الناس ليس به عيوب 
(أبو العتاهية) 

فإن كنت حسّاساً لا تقبل الزّلة ولوّاماً لا تقيل العثرة وصائداً للأخطاء لا تغفل.. فكن على يقين بأنك ستصبح وحيداً في المجتمع وغريباً بين أهلك ولن تصحب إلا نفسك.. 
أخيراً.. لن تحصل على الدفء ما لم تحتمل وخزات الشوك وما لم تصبر على الألم.

اضافة تعليق


مسجل في دفتري
نص التعليق
زائر
نص التعليق